الأربعاء، 27 يونيو 2012

سعاد : شعر مصطفى حامد


سعاد

للشاعر الكبير : مصطفى حامد
 


أَعِيدي لِيَ ألانَ ..

بعضَ الحِكَاياتِ..

عن ثورةٍ يا سُعَاد!

وكَيفَ المَيَادينُ قامت

بِفِرسَانِها..يَهتِفُون..

سََلَاماً ......سَلَاماً

وَبِالسِّلمِ يَعنِي...

أَعِيدُوا لنا الأرضَ ..

والعِرضَ..والأُغنياتْ

سُعَادُ أَعِيدِي لِيَ الأنَ

كيفَ تلوَّثَتِ الأُمنِيَاتْ !؟

وكَيفَ إستَطَالَت يَدُ الجُندِ

في ثَورَةٍ فَجَّرَتهَا يَدُ الشَّعبِ

والشَّعبُ أَعلَنَ عِصيَانَهُ لِلخَلِيفَه!!؟

وهُمْ يَا سُعَادُ دُرُوع الخَلِيفَه!

وهُم نَفسُهُم يا سُعَادُ..

الذينَ على أَعيُنِ النَّاسِ

شَدُّوا وَثَاقَكِ ..

عَارِيَةً لِلخَلِيفةِ..وابنِ الخَلِيفةِ..

صَحبِ الخَلِيفةِ ..كَلبِ الخَلِيفةِ حَتَّى!!

قُضَاةُ الخَلِيفَةِ!!

كَيفَ القُضَاةُ يَقُولُونَ يوماً بِطُهرِكِ!!؟

كُلُّهُم ياسُعَادُ...

على صَدرِكِ الغَضِّ ...

نَامُوا....وَبَالُوا!!!

وعَارِيَةً تَنظُرينَ إلى النِّيلِ ..

كَيمَا..يَجِيئُكِ بِالغُسلِ !!

لَكِنَّ جُندَ الخَلِيفَةِ لا يَرغَبُون!!

وشَاخِصَةٌ لِلحَيَارَى ..

عُيُونُكِ ..صَوتُكِ مُنكَسِرٌ..

أستَحِمُّ.... فَقَط أَستَحِمُّ !!

فَيَغضَبُ مِنكِ الخَلِيفَةُ ..

جُندُ الخَلِيفَةِ... والتَّابِعُون

يَقُولُوا القُضَاةُ..

تُرَاوِدُ عَن نَفسِهَا النِّيلُ يَا سَيِّدِي!!

سُعَادُ العَفِيفَةُ بِالنِّيلِ تَفجُرُ

يَا سَيِّدِي فَارجِمُوهَا..!

جَمِيعَاً على نَهدِكِ البِكرِ

- إلَّا مِنَ الفَضِّ - نَامُوا

وهُم جَرَّدُوكِ مِنَ الفَضِّ هُم جَرَّدُكِ!!

ولَكِنَّ طُهرَكِ فِينَا ...

وفِي أَعيُنِ النَّاسِ – هُم فِى المَيَادِينِ قَالُوا –

وسَالَت دِمَاءٌ عَلى الأرضِ...

لَكِنَّمَا الخَائِنُونَ استَطَالُوا

وَنحنُ الذِينَ وَثََقنَا بِهم...!

كُلُّهُم سَلَّمُوكِ لِجُندِ الخَلِيفَة

كَيفَ تَسِيلُ الدِّمَاءُ الَّتِي شَرِبَتهَا المَيَادِينُ ثَانِيَةً..

لِكَي نَستَرِدَّكِ ..!؟

تَمُوتِينَ عَارِيَةً..

يُعجِزُ النيلَ غُسلُكِ

تَمُوتِينَ والغَاصِبُونَ ..

بِلَا خَجَلٍ ..

يَكشِفُونَ مَذَاكِيرَهُم..!

وَفِي المَوتِ حتَّى!!؟

ألَا أَيهُا الفَاجِرُونَ استَحُوا!!

إنَّهَا تَحتَضِر!!

سُعَادُ العَفِيفَةُ

عَارِيَةً تَحتَضِر!

سُعَادُ العَفِيفَةُ.. عَارِيَةً تَحتَضِر!!

0 التعليقات

إرسال تعليق