نور ( إلى ابني نور )
للشاعر الكبير الدكتور علاء البربري
في خُضْرَة ِ عَيْنيك َ حياتي
وحين َ تناديني ( بابا )
يغمرني
عِطْرُ الألحان ِ
تسكنني ألفُ سنونوة
ٍ
تعزف لحْنَ الوَجْد ِ
وسيل أغناني
تسكبهُ في عُمْق ِ الذَّات ِ
وحين تشبُّ على كتفي َّ
وتطوِّقني
بذراعيك الحانيتن
أشعرُ أنِّي
أملك ُ في كفيَّ الكون َ
أشعر أنّي دونكَ ...وهمٌ
أنَّ حياتي قبلكَ ....ظلمٌ
دونَ حنانك َ أنت َ
يأتي- دون جدال ٍ- يوم مماتي
اسمكَ تاجٌ فوقَ جبيني
حرفكَ يدخلُ في تكويني
نونٌ : نورٌ يسطعُ في سماواتي
واوٌ: وحدكَ أنت َ نبضَ حياتي
راءٌ : ربي أودع َ فيك َ الحسن َ
وبعض سِماتي
حين َ تغردُ كالعصفُور ببعض ِ الشِّعر ِ
أعشقُ شِعْري
أشعرُ أنكَ أصدقُ شاعرْ
حينَ أطالعُ وجهكَ دوني
لونَ عيونك ِ
شُقرةَ شَعْرك ِ
أشعرُ أنِّي أشاهدُ وَجْهي
في مِرْآتي
أسكبُ ذكرى العُمْر ِ أمامي
أبحثُ فيها عن ِ إنسان ِ
أبحثُ عنِّي
حيث ألاقي طفلاً مثلكَ
يشبه رسمكَ
يَحْلمُُ حُلْمَك َ
راحَ يطاردَُ حلمًا شاردْ
حلمًا أخضرَ
ظلَّ يعاندْ
أزرعُ حُلْمي فيك َ الآن َ
وأروِّيه
بباقي العُمْر ِ
وأزوِّده ببعض ِ الصبر ِ
وماء ِ الحِكْمَة ِ
طَعْم ِ الشِّعر ِ
لأرى حُلْمِي يومًا فيك َ
أسكنُ حلمك َ
تسكنُ حُلْمي
ليس يهمُ
فأنا َ أنتَ َ
وأنتَ أنا
أنتَ منارة عمري الأتي
وفي عينيك َ الخضراوين
ربيع ُ حياتي
0 التعليقات
إرسال تعليق