الأربعاء، 20 فبراير 2013

" بعد بحث " قصة قصيرة للأديب أسعد أبو الوفا أحمد


**بعد بحث** 
قصة قصيرة للأديب : أسعد أبو الوفا أحمد
 
‏أسعد أبوالوفا‏ 
 
 أخذت أبحثُ عنها فى كل مكان ،بل إني وجدت نفسي اّمر 
أبنائي، بالبحث معي عنها ، وذلك لأنها لها عندي وضع خاص،
فليس الأمر يتعلق بشيء يعنيني فحسب، حتى زوجتي التي
  كانت المفقودة لها بمثابة الضرة لأنني انشغلتُ
 بها عنها ،هرولت تبحث عنها ،وتركت الطعام 
علي النار، لأنها تحاول إرضائي بشتى 
السبل، لم نترك مكاناً لم نبحث فيه ،صببت جام غضبى على اّل 
بيتى، أما رأيتموها؟ أين كنتم إذا؟ هل خرج أحدكم واصطحبها 
-دون أن اعرف-وضاعت منه؟أم هل دخل أحد بيتنا فالتصقت
 به؟إن ما يقلقني أشد القلق أننا إذا لم نعثر عليها فلن نعثر
 عليها بعد، ذلك ربما من يجدها سوف ينسبها لنفسه 
ومهما فعلنا ساعتها لن نستطيع إثبات أنها لنا 
ومن عناء البحث ارتميت على كرسى قريب 
وتنهدت تنهيدة عميقة ، ولمت نفسي أنني لم 
أعاملها مثل أخواتها فى الرعاية ، 
ولكن كيف بعد وأنا لم أنته من تهذيبها 
إلا قبل أن أفقدها وفجأة سمعت أبنتي الكبرى تصيح
 /لا عليك أبي لقد وجدتها لقد وجدتها ، فوقفت صارخا بلهفة
 /أين وجدتها ؟ فضمتها إلى صدرها، لكني أريد مكافأتي فقلت
 سأعطيك ماتريدين ثم خطفتها منها وضممتها أنا إلى صدري
 وقبلتها، أين وجدتها؟ قالت :
 لقد وجدتها تحت وسادة جدتى قلت:
 تحت الوسادة قالت: نعم كانت مطبقة بهذا الشكل الذى تراه
 ربما ظنتها –حجاباً-
يشفي من الصداع وهى ضريرة كما تعلم ،ولم تنتبه أن 
الورقة قديمة أم جديدة فنهرتها ،تكلمي عن جدتك باحترام ثم 
أخذتها مني ونظرت فيها ، ياه يا أبي إنها قصيدة جميييييلة لك 
الحق أن تبحث عنها ، وأقبل الجميع مسرورين بعودة الغائب
 وجاءت الجدة : لا تغضب أبا طارق ماكنت أعلم قيمة هذه 
القا........القا......عموما لا تغضب مني فقالت زوجتى :
لاعليك يا حاجة فانت بركتنا فهويت على يد أمي
  أقبلها وابنتي ربتت على كتفها
 وإذا برائحة تنبعث من المطبخ ويمتلئ البيت بالدخان 
 لقد احترق الطعام سوف نعود من جديد نشترى الطعام 
ونعده ثم فتحنا نوافذ البيت و أخذنا نضحك ..

0 التعليقات

إرسال تعليق