قصة نجاح طفلين مصريين.. كرمهما مجلس العموم
البريطاني ونشرا بحثا علميا في أعرق المجلات العالمية .
أ ش أ
2-4-2013
بوابة الاهرام
نجح طفلان مصريان في أن ينشرا أول أبحاثهما العلمية
عن الخلايا الشمسية في
واحدة من أعرق المجلات
العلمية العالمية وهي "(أي تربل إي).
وأعد
الطفلان وهما بدران محمد بدران الطالب بالصف الثالث
الإعدادي وأخوه الأصغر
محمود الطالب بالصف الأول الإعدادي
بحثا علميا مهما (عن المقارنة بين
الخلايا الشمية المصنوعة
بالطريقة المعروفة ونتائج الخلية الشمية المصنوعة
من النبات
تحت إشراف دكتورة مني بكر أستاذة النانوتكنولوجي).
كانت
البداية أنهما تقدما بالبحث للاشتراك به في واحد
من أهم وأكبر المؤتمرات
المعنية بالطاقة المتجددة
على مستوى العام وعقد مؤخرًا في اليابان.
وافقت إدارة المؤتمر الدولي على اشتراك الباحثين المصريين
الصغيرين
متغاضية عن عمرهما لأنها أعجبت بفكرة البحث
ولانه مستوفي شروط الاشتراك
الدولي، بعدها سافر الصغيران
لليابان تحت رعاية أكاديمية البحث العلمي، بعد
أن
رشحهما رئيس الأكاديمية دكتور ماجد الشربيني للسفر
لحضور المؤتمر لعرض
بحثهما في اليابان.
وعرض الصغيران بحثهما في اليابان حيث تمت
مناقشتهما
من خلال لجنة تضم كبار أساتذة وعلماء الطاقة الشمية
من مختلف
جامعات العالم التي تضع معاير دقيقة
وصعبة لقبول البحث ونشره دوليا.
تم بعد ذلك قبول البحث الذي علقوا عليه بحيادية قائلين انه
بحث مهم ومفيد
ويحمل فكرة جديدة تستحق النشر؛ ليتم نشره
في المجلة العالمية ليصبح وسام
شرف وفخر لكل المصريين؛
لأن بدران ومحمود سيكونا بذلك أصغر الباحثين
الناشرين في
تلك المجلة العلمية التي يمتد تاريخها لأكثر من مائة عام ويحلم
كل الباحثين والأساتذة المتخصصين في مجالات الهندسة
والتكنولوجيا الحديثة
والابتكارات للنشر فيها لما لها من أهمية.
وعن سر نجاحهما علي
الرغم من صغر سنهما قال بدران
ومحمود "أنه الحلم".. يجب علي كل إنسان أن
يحلم ثم يصدق
نفسه أنه يقدر علي تحقيق حلمه ثم يبذل كل ما يستطيع من
قوة
وصبر للوصول إلى حلمه بغض النظر عن الصعوبات
لأنه أولا وأخيرا التوفيق بيد
الله.
ويقول الباحثان الصغيران، لوكالة أنباء الشرق الأوسط،
"أبي وأمي يعملان في المجال
الطبي بينما كل أبحاثنا واهتمامنا في مجال الطاقة المتجددة
لاسميا الطاقة
الشمسية لهذا لا يمكن لوالدينا أن يساعدونا
علميا لكنهم يدعموننا ماديا
ومعنويا بلا حدود".
ويضيف الباحثان "بدأنا منذ ثلاث سنوات بأن اشتركنا
في مسابقة لأبحاث للبيئة للأطفال
وفاز كلانا فيها بالميدالية الفضية والبرونزية لهذا
أحببنا أبحاث البيئة وخاصة أننا نحب مادة العلوم جدا".
ويقول الباحث محمود "ولأن بحث أخي (بدران) كان
عن الطاقة الشمسية
واستخداماتها حاولنا أن نصنع شاحن
للموبايل يعمل بالخلايا الشمسية، نذكر
أننا اشترينا
ما نحتاجه لتنفيذ ابتكارنا من مصروفنا الشخصي
واشتركنا
بابتكارنا الصغير في مسابقه "انتل"
للعلوم والهندسة في مكتبة الاسكندرية".
ويقول محمود "لهذا اهدونا جائزة خاصة من لجنة التحكيم
شجعتنا أكثر لاكمال
مشوارنا ولهذا بدأنا نفكر كيف نستخدم
الخلية الشمسية لتشغيل الثلاجة وتشغيل
التليفزيون
وبقية الأجهزة الكهربائية".
وأردف قائلا "وجدنا أن الخلية الشمسية الموجودة
حاليا والتي استخدمناها في شحن
الموبايل غير عملية إطلاقا فهي كبيرة وغالية الثمن وتنتج
كهرباء قليلة،
ففكرنا كيف نطور الخلية الشمسية ومن هنا
جاءتنا فكرة اختراعنا التي تقدمنا
بها للحصول علي براءة
اختراع من أكاديمية البحث العلمي واشتركنا بها في
عديد من
المسابقات المحلية والدولية وكان لنا الشرف
أن كسبنا جوائز دولية".
وحول ما هي أهم الجوائز العلمية التي حصل عليها المخترعان
الصغيران، يقول
محمود "في الواقع إننا اشتركنا أولا في
مسابقات محلية وكان حافزا كبيرا لنا
حين فزنا بالجائزة الأولي
للمخترع الصغير علي مستوى مصر كلها عام 2010
وربحنا
حينها 2000 جنيه وقررنا أنا وأخي من أول لحظة
أن لا ننفق منها شيئا
حتى إكمال بحثنا".
ويضيف "قررنا أنا وأخي أن نشترك بإختراعاتنا في
مسابقات
دولية وساعدنا في ذلك كثيرا اتقاننا للغة الانجليزية والكمبيوتر
وعديد من أصدقائنا المخترعين الذين تعرفنا عليهم من
خلال المسابقات
والمؤتمرات".
وببراءة يقول بدران "والله العظيم كانت مفاجأة تامة
لنا حين رأينا اهتماما دوليا
كبيرا بفكرتنا علي الرغم من أننا اشتركنا
في معظم المسابقات عن طريق الانترنت".
ويضيف "حصدنا العديد من الجوائز الدولية واهمها الميدالية
الذهبية في
الاختراعات لصغار السن علي مستوى العالم في
أوكرانيا عام 2010 وأرسلوها لنا
مع شهاده تقدير بالبريد
السريع وحصلنا علي دبلومة فخرية في الاختراعات من
بلجراد
عام 2010، بل وعرضوا علينا تمويل مشروعنا بالكامل".
وردا
على سؤال هل توقفت أبحاثكما عند هذا الحد بعد التقدم
للحصول علي براءة
اختراع والاشتراك في المسابقات
والمؤتمرات؟، يقول الباحث الصغير محمود "لا
طبعا، كنا في
هذا الوقت نكمل تجاربنا في معمل خاص بالنانوتكنولوجي في
مدينة
6 اكتوبر تحت إشراف أستاذتنا العظيمة التي يعود إليها
كل الفضل بعد الله
تعالي في تحويل أحلامنا الصغيرة من
مجرد أفكار إلي واقع ملموس".
وحول الجائزة الدولية في البيئة من انجلترا وتكريمهما في
مجلس العموم
البريطاني العام الماضي، قال بدران "بعد أن
صنعنا أول خلية شمسيه بأيدينا
وبدأنا تجاربنا لتطويرها فكرنا
أن نشترك في مسابقات علمية للكبار وليس
للأطفال فقط.. هنا
اشتركنا في مسابقة أفضل الأعمال البيئية علي مستوى
العالم ولم يكن يحدونا أي أمل في المكسب".
وأضاف "لقد اشتركنا فيها فقط كي نضع اسم مصر من ضمن
الأعمال المتقدمة لأنه لم يسبق لمصر أو أي بلد عربي
أن فاز بتلك الجائزة".
ويقول قال محمود ضاحكا "ولأن المسابقة لها أهميه كبيرة
واحترام دولي لم
نذكر عمرنا إطلاقا وخاصة أن أسماء
الأعمال المنافسة كانت مقدمة من جهات
كبيرة
صناعية ودولية مشهورة".
ويضيف "وحين ابلغونا بأننا فزنا في
التصفيات النهائية
أرسلنا إليهم عمرنا الحقيقي لكننا وجدنا منهم ترحيبا
شديدا
ودعونا للحضور إلي انجلترا لاستلام الجائزة بأنفسنا
وإلقاء كلمة باسم
مصر.
وأردف قائلا "وبالفعل سافرنا تحت رعاية جمعية عصر العلم
واستلمنا جائزتنا في حفل توزيع الجوائز الذي يقام سنويا
في مجلس العموم
البريطاني وهي أفضل الأعمال البيئية
لعام 2011 المقدمة من منظمه جرين ابل
الدولية".
وحول مضمون الفكرة التي قدمها الباحثان الشقيقان
الصغيران،
قال محمود "فكرتنا ببساطة شديدة هي عبارة عن صنع خلية
شمسية تمتص
ضوء الشمس وتحوله إلي كهرباء وهذة
الخلية الشمسية مصنوعة من صبغات النبات
بطريقة مبتكرة
تجعلها أصغر وأرخص وأوفر".
ويضيف "كانت فكرتنا مجرد حبر علي ورق إلي أن تعرفنا
من خلال اليونسكو علي دكتوره
مني بكر أستاذة النانوتكنولوجي بمعهد الليزر التي
سمحت لنا باستخدام معمل خاص لبداية تجاربنا".
وحول الجهات التي تدعم الصغيرين ماديا لاكمال مشروعهما،
يقول بدران
"بصراحة كان الحصول علي تمويل أمر في غاية
الصعوبة لأن سننا صغير ولكن
مكتبة الاسكندرية مشكوره
صرفت لنا دعما صغيرا لكنه كان مفيد جدا لنا لعمل
النموذج الاولي".
ويضيف "وبعد أن تم نشر بحثنا الأخير الذي
اشتركنا به في
مؤتمر اليابان فوجئنا برسالة من وزيرة البحث العلمي التي
عرضت علينا أن تتبني أكاديمية البحث العلمي مشروعنا".
0 التعليقات
إرسال تعليق