وعيدك يا منية الروح ـــــ بقلم الشاعرة : زينب رمضان

ــــ وعيدك يا منية الروح ـــــ

بقلم الشاعرة : زينب رمضان

 

 

لا يراودكَ الشَّكُ 

أنَّي نسيتكِ

أمُّـــــــــــي ..

ليومُ رحيلكِ 

تاريــــــــخٌ

كيفَ أنساهُ ؟..

هاتيكَ الطَّريقُ 

غيبتكِ عنْ ناظريَّ .

وعويلُ نفسيْ 

كيف أنساهُ ؟..

حملوكِ 

على الأكتافِ

نعشَــــــــــــاً

وتعالى ضجيجٌ 

رباهُ ما اقسَى 

دعــــــــواهُ ...

ورحلتْ بكِ جموعٌ

كنت أعرفُها 

وكل الدُُّروبِ

ســـــــهلةٌ !!

إلا دربكِ

كيفَ سلكناهُ 

هوَ ضياعٌ أورثنيْ

غيابُــــــــــكِ 

مرَّ المذاقِ 

وكيفَ يحلو مرٌ

لو تذوَّقناهُ ...

وغيبتكِ أحضانُ

الأرضِ 

عن ناظريَّ

أيَّامي كئيبةٌ

وبعدكِ كأسٌ

حتَّى الثمالةِ 

قد شربناهُ .

وها أنا اليومَ 

أمسيتُ وحيدَ 

دنيتـــــــيْ 

وعيدكِ يا منيةَ 

الــــــــــــرُّوحِ 

يهلُّ بدنيتي 

بالله قولي 

كيف أنساه ؟..

يلفُّني ضياعاً

وحديقةُ البيتِ 

وســـــوراً 

قد نصبناهُ ..

أقضي سحابةَ

اليـــــــومِ

انتظرُ الرُّجوعَ

لوكانَ هوَأملاً

يعطيْ القلبَ 

ماتمنَّـــــــاهُ ..

ارنوْ و دمعةُ 

حيــــــــرى

تحجَّرتْ على جفنيْ

ليتكِ تعودي 

يا دنيتــــــيْ

وتكوني لقلبي 

كلُّ دنياهُ..

وسأبقَى على مَوعديْ

في الانتظارِ ..

أو أرحلُ إليكِ

ويكونُ لحدِّك بيتاً

لم نكنْ قد سكنَّاهُ