الجمعة، 15 مارس 2013

لا تجزع يا مراغي بقلم الأديب/أسعد أبو الوفا أحمد


لا تجزع يا مراغي 
بقلم الأديب/أسعد أبو الوفا أحمد 

‏أسعد أبوالوفا‏ 
 المراغي شاعر كبير، ولفظه جد خطير ، يذيب الصخر قوله، 
ويشد الناس هوله ،له شعر عظيم ،وفي صنوف الشعر يهيم
 ،يحزنك على عمرك إذا ذكر المرايا ، ويطربك بذكره 
(لوعة فلب) ومعايشته القضايا .

حدثني يوما وكان حزينا ،وأخرج مخبوءا من القلب كان دفينا
 :يا أسعد يا ابن أبي الوفا ، أرى الشعر قد قلاني وجفا ،
وما كان ينساب كالفضة الذائبة ،أرى بحوره اليوم 
 عني ذاهبة ،وهل يتجد د الإبداع ؟ ويخرج من صلبنا 
والنخاع ،أم أن الأعمار تجري ،أخبرني الدواء لو كنت تدري .

فقلت أستاذنا الفاضل :السابح في الوافر والكامل ، أتريد أن 
تٌكتشف ،وأنت لؤلؤ والشعراء صدف ،لا عليك شاعري وأديبي 
،فأنت قلم الغرام حبيبي ،فمن فن قولك نغترف ،وبالفضل لك
 نعترف ،جلبتنا للتكريم من الصعيد ،وشملتنا بذوق حميد ،أنا 
وابن رشوان نحبك ونحب جموعك ،عليك نفسك كفكف 
عليك دموعك .فمطرب الأجيال ، كم تغنى وكم قال ،
ثم على الرف ركن الناس صوته ،
وكم تمنى المطربون في زمانه موته ،ثم عاد بعد أكثر
 من عشرين عاما ،يذيب القلوب ويبعث الهياما ،بعذوبة 
والشوق ماليه ، شدا لنا بسحر (من غير ليه ) 
فحطم غرور المطربين 
الشباب ، وهجر الناس الكئوس وعاد وا للأكواب .
 
فاعلم أن بعثك يا مراغي قريب ،وسوف تشرق الألفاظ 
ولا تغيب ،ولن يحفظ بعد اليوم شعركم في الصنا ديق ،
وسوف يصل الناس ويسحرهم من 
(الزقازيق ) 13/3/2013

0 التعليقات

إرسال تعليق