( هجـرُكِ يفعَـلُ )
شعر / مصطفى رشوان السلامي
هجرهــــا يصْـلي فؤادي
كم نلاقي في الهجـــير ِ
مرقدي نـــــــــــارٌ تغني
في اشتهـــاءٍ للسعــير ِ
الكرَى فـــــــــرَّ .. طيورًا
و الجفونُ فـــي فتــور ِ
الحنايا فـــي اشتعـــال
و الجوَى مـــلء الصدور ِ
الضنـــــا يسبي قلوبًــا
اشرأبت للنحـــــــــــور ِ
الليــــــالي حالكـــــاتٌ
جاثماتٌ فـــــــي سفور ِ
و البدورُ فــــي سجون ٍ
في اندثـــارٍ خلف سور ِ
و النجـــومُ المقرحـــاتُ
صاحباتي فــي نفـوري
و النهـــــارُ كالشـــموع
يُستذابُ مـــــن زفيري
و الـورودُ فـــي انـــزواءٍ
فــي هجيــر ٍ للعـــبير ِ
و الطيورُ كــــمْ تمــــورُ
و الغصونُ فــــي ذعـور ِ
و البحارُ فــــــي جمود ٍ
و العُبـابُ فــــــي خُدور ِ
وحيُ أشعـــاري شريدٌ
في فضـــاءاتِ السطور ِ
طارتُ الأشعـارُ سِـرْبــًا
من تبــــــاريح ِ الهجير ِ
و الأمـاني الشــامخاتُ
زُلزلوا مثــــــلَ القصور ِ
كلُّ كوني فـــي شرود ٍ
كلُّ كوني فــــي سعير ِ
فالحياةُ فــــــي مــوات ٍ
و الشقـاءُ مــــلء دُوري
يا شموس الكـونِ هلِّي
و املأي الدنيــــــا بنور ِ
أطلق ِ المـــــاءَ عيونــًا
و العـبــــــــــيرَ للزهور ِ . .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
0 التعليقات
إرسال تعليق