• ماذا بعد ،،،؟
بقلم الكاتبة : هيام عبيد
ماذا بعد دفع فواتير ثورة هبت في كل مكان احرقت الاخضر
واليابس ولم يبقى منها شي من بلد الى بلد تارة تكون زلزال
وتارة فوهة بركان
والموطن يعيش المأساة والترحال الى بلد
اكثر امن من تونس الخضراء وصولا
الى سوريا الى ان
اصبحت البلاد العربية في تفاقم الازمات، وضع يتغير وساحات
تمتلئ وساحات تخلى الا من الرصاص الغادر والدم المتوهج
وضع يخرج عن عادته
المألوفة وكأنه أخذ على عاتقة عدم
الاستقرار.
انه وضع مريب يثير في نفسنا الذعر والخوف من الات يسرق
فرحنا في ليالينا ونمضي في نفق طويل
لانعرف فيه بصيص
نور حياة تمضي الى عتمة مخيفة والفرح يتبخر في وسط
الطريق
ضباب يغطي سمائنا من المحيط الى الخليج نعيش
المأساة تلو المأساة عالم
يستفحل لا يرتوي من الضحايا ولا
يرتوي من سفك الدماء.
احوالنا باتت مثل المناسبات كل يوم خبر وكل لحظة فاجعة،
الاحداث تنذر بأوخم العواقب والشعور
بالوعي أصبح في حالة
هجران ولم نعي بعد المرحلة الدقيقة التي تزيد من
تشرذمنا ومن
تفككنا. الغلاء يحاصرنا من كل الجهات والفساد يقفل افواهنا
والامان في بيوتنا يهزنا في كل الساعات وكأنه فيلم تصور
اجزاءه على مراحل
فلسطين المحتلة من قبل العدو الغاشم.
غزة لا تستفيق ولا تنام الا على
صواريخ اسرائيل الاطفال
تقتل بابشع الطرق والامهات تودع فيها الشهيد تلو
الشهيد وضع
صعب للغاية يهز الاوطان العربية ويدمر الجدار ويقتل الصمت
العربي وشبح الليل يسرق منا احلامنا كل شيء حولنا اصبح
مرير والعمر يمضي
الى حتفه تاركا الطفولة في قلق كبير
والشباب في حسرة والشيخ في خريف
وتتساقط الاوراق في
فصل الربيع ولا ندري كيف يكون المصير في أوطان أصبحت
النفوس معقدة من الصدمات التي لم تعرف من الحياة
سوى الجفاء,,,
• افتقدنا لحظات الحب ونعمة الجمال في تاريخ أصبح لا يسجل
الا الخوف والأزمات
,,,ونحن امام السؤال نحتار ولا نعرف
الجواب ,,,الى متى سنبقى في غرفة
الانعاش نعيش على
الاوكسجين؟ هل يكون الصبر طويل,,,إلى متى؟!!
0 التعليقات
إرسال تعليق